الدوحة، قطر - قطر تبرز بسرعة كقوة تكنولوجية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA). البلاد تتصدر اعتماد ودمج الذكاء الاصطناعي (AI) عبر مختلف القطاعات. هذه التحول مدفوع باستثمار كبير قدره 2.4 مليار دولار (QR8.75 مليار). علاوة على ذلك، من المتوقع أن تصل الاستثمارات الرقمية في قطر بحلول عام 2026 إلى 5.7 مليار دولار (QR20.77 مليار). وهذا يمثل زيادة كبيرة من 1.65 مليار دولار (QR6.01 مليار) في عام 2022.
تحول الذكاء الاصطناعي في قطر عبر القطاعات الرئيسية
تعمل مبادرات الذكاء الاصطناعي في قطر على تحويل عدة قطاعات بنشاط، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والنقل. تتماشى هذه الجهود مباشرة مع رؤية الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. على سبيل المثال، تعزز مبادرة فنار للذكاء الاصطناعي البرامج اللغوية. وهذا بدوره يساهم في التحول الرقمي الأوسع في قطر. في قطاع التعليم، تخلق المنصات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي تجارب تعلم مخصصة للطلاب. وبالتالي، تظل قطر في طليعة الابتكار التعليمي.
الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي في قطر
يستفيد القطاع المالي في قطر أيضًا من دمج الذكاء الاصطناعي. تستفيد المؤسسات المالية من الذكاء الاصطناعي لتحسين اكتشاف الاحتيال، وتعزيز إدارة المخاطر، وزيادة خدمة العملاء. ونتيجة لذلك، فإن هذه التطورات تجعل النظام المالي أكثر كفاءة وأمانًا.
رؤية السعودية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي
على نفس المنوال، تتقدم المملكة العربية السعودية في قدراتها في الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيتها الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي. تعتبر هذه الاستراتيجية مكونًا رئيسيًا من رؤية السعودية 2030. تشمل تدريب 20,000 متخصص في الذكاء الاصطناعي وخلق أكثر من 30,000 وظيفة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تستخدم شركة أرامكو السعودية تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل Metabrain AI لتحسين إدارة الطاقة وعمليات الحفر.
قيادة الإمارات في ابتكار الذكاء الاصطناعي
في هذه الأثناء، تحقق دولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات) تقدمًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي. ومن أبرز المعالم إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول جامعة على مستوى الدراسات العليا في الذكاء الاصطناعي في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تطبق الإمارات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة التحكم في حركة المرور وتطوير المركبات الذاتية القيادة. تعزز هذه الجهود من ريادتها في ابتكار الذكاء الاصطناعي.
ابتكار الرعاية الصحية المدعوم بالذكاء الاصطناعي عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشهد قطاع الرعاية الصحية تقدمًا ملحوظًا بفضل الذكاء الاصطناعي. في قطر ودول رائدة أخرى، تؤدي الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي إلى تحسينات في التشخيص ورعاية المرضى والعمليات الإدارية. وبالتالي، تؤدي هذه الجهود إلى تحسين جودة الرعاية وزيادة كفاءة العمليات. وهكذا، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركزًا للتطوير التكنولوجي، حيث تلعب قطر دورًا محوريًا.
الخاتمة: دور قطر في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
في الختام، فإن الاستثمارات الاستراتيجية لقطر في الذكاء الاصطناعي لا تعزز اقتصادها فحسب، بل تساهم أيضًا في التحول الإقليمي الأوسع. من خلال التركيز على مشاريع مبتكرة مثل مبادرة فنار للذكاء الاصطناعي، تتصدر قطر الطريق في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لمزيد من المعلومات، انقر على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية في قطر هنا.
تابعونا للمزيد:
Innovation Cafe هي منصة ديناميكية في طليعة الابتكار وريادة الأعمال والتعاون في قطر. نحن نعمل كمركز حيث يجتمع رواد الأعمال والمحترفون والمبتكرون لتبادل الأفكار ومشاركة المعرفة ودفع التغيير الإيجابي. من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات والمبادرات، نُمكّن الأفراد والمنظمات من مواجهة التحديات وإحداث تأثير.
شارك:
الدور الحاسم لتصميم جدار الدفع للشركات الناشئة
فرصة قطر: الاستفادة من زيادة تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 355 مليون دولار في يوليو 2024