حققت السندات الخضراء المقومة بالدولار الأمريكي التي أصدرتها قطر لأول مرة نجاحًا كبيرًا في السوق، حيث جذبت طلبًا هائلًا. وقد أسفر إصدار سندات خضراء بقيمة 2.5 مليار دولار عن طلبات إجمالية بلغت 14 مليار دولار، مما أدى إلى معدل تغطية كبير بلغ 5.6 مرات من العرض الأصلي. تم بيع السندات على شريحتين - مليار دولار مع استحقاق لمدة خمس سنوات و1.5 مليار دولار مع استحقاق لمدة عشر سنوات - وتم تسعيرها بشكل تنافسي، مع عوائد بلغت 4.74% و4.82%، على التوالي، فوق سندات الخزانة الأمريكية.

ما يميز عرض قطر هو انتشاره الضيق، وهو الأدنى بين دول إصدار السندات. ومن الجدير بالذكر أن هذا الانتشار تم تقديمه دون علاوة إصدار جديدة، مما زاد من جاذبية السندات للمستثمرين.

أين تذهب الأموال؟

ستساهم عائدات هذه السندات الخضراء في تعزيز جهود قطر المستمرة في تحقيق أهداف البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) والمبادرات المستدامة وأطر التمويل المستدام.

ماذا يعني هذا للشركات الناشئة في قطر؟ 

بالنسبة للشركات الناشئة، فإن غوص قطر في السندات الخضراء يدل على سوق ذات إمكانيات عالية للتمويل المستدام. مع توجيه قطر لأموال كبيرة نحو مبادرات البيئة والمجتمع والحوكمة، يمكن أن تجد الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا البيئية، والبنية التحتية المستدامة فرصًا متزايدة للتمويل والتعاون. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام المتزايد من المستثمرين بالسندات الخضراء يعكس شهية متزايدة للاستثمارات المستدامة، مما قد يفتح الأبواب أمام الشركات الناشئة التي تقدم حلولًا مبتكرة تعالج التحديات البيئية الملحة.

يتطلب تأمين التمويل وفرص التعاون من الشركات الناشئة إثبات جدارتها من خلال حلول مبتكرة ونماذج أعمال قوية. يجب على الشركات الناشئة أن تثبت قدرتها على تحقيق تأثير ملموس للاستفادة الكاملة من هذه الفرص.

Innovation Cafe
تابعونا للمزيد:

إن كافيه الابتكار هو منصة ديناميكية في طليعة الابتكار وريادة الأعمال والتعاون في قطر. نحن نعمل كمركز حيث يجتمع رواد الأعمال والمحترفون والمبتكرون لتبادل الأفكار ومشاركة المعرفة ودفع التغيير الإيجابي. من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات والمبادرات، نُمكّن الأفراد والمنظمات من مواجهة التحديات وإحداث تأثير.

أحدث القصص

لا يتضمن هذا القسم حاليًا أي محتوى. أضف محتوى إلى هذا القسم باستخدام الشريط الجانبي.