سوق الذكاء الاصطناعي في قطر يتجه نحو توسع كبير

من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في قطر من 1.56 مليار ريال قطري في عام 2024 إلى 7.07 مليار ريال قطري بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 28.66٪. وتشير هذه التوقعات إلى فرص كبيرة للمستثمرين والمبتكرين على حد سواء، وفقًا لتقرير بنك قطر للتنمية (QDB) في سلسلة صناعة الشركات الصغيرة والمتوسطة لقطاع الذكاء الاصطناعي لعام 2024.

التعاون بين الحكومة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الصميم

يُعزى التوسع السريع في السوق إلى الدعم الحكومي القوي والابتكار بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs). وتبرز وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (MCIT) بشكل خاص لدورها في خلق بيئة داعمة لاعتماد الذكاء الاصطناعي.
تشير التقارير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي، ومقاييس الاتصالات، وأسعار صرف العملات، والتوقعات الاقتصادية الكلية المتوافقة مع دورة الأعمال في قطر كانت مؤشرات رئيسية استخدمت لتوقع حجم سوق الذكاء الاصطناعي.

التقنيات الرئيسية التي تشكل مشهد الذكاء الاصطناعي في قطر

التعلم الآلي يقود الطريق

لا يزال التعلم الآلي هو القطاع المهيمن في منظومة الذكاء الاصطناعي في قطر. فهو يوفر أدوات تمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من استخراج التحليلات، واكتساب الرؤى، وتحسين العمليات.

الذكاء الاصطناعي التوليدي: على أعتاب نمو كبير

من المتوقع أن تمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) حوالي 30٪ من سوق الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العقد. من المتوقع أن تزداد أهميته بشكل كبير بعد عام 2026، مع تطبيقات رئيسية في إنشاء المحتوى والتسويق المخصص. تعزز هذه التقنية قطاعات الذكاء الاصطناعي الأخرى، بما في ذلك التعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP)، والأتمتة، مما يدفع الابتكار عبر مختلف القطاعات.

الشركات الصغيرة والمتوسطة في موقع يمكنها من الاستفادة بفضل نظام دعم قوي

يبرز بنك قطر للتنمية أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في موقع جيد لاقتناص فرص النمو في مجالات مثل تطوير المنتجات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وإنشاء النماذج المخصصة. ويشير التقرير إلى وجود نظام دعم متعدد الجوانب لمساعدة هذه الشركات على النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي.

الدعم المالي والاستشاري

تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من:

برامج تمويل التكنولوجيا مثل "منحة للتحول الرقمي" الموجهة للشركات الناشئة، و"تمويل حلول التكنولوجيا والرقمنة" للشركات الأكثر تأسيسًا.
تمويل من حديقة قطر للعلوم والتكنولوجيا (QSTP) لمشاريع الابتكار الرقمي في مراحل تطوير مختلفة.

الحضانة، الإرشاد، والبنية التحتية

يقدم بنك قطر للتنمية، إلى جانب شركته الفرعية مركز قطر للأعمال والحاضنات (QBIC)، إرشادًا عمليًا ودعمًا للبنية التحتية طوال دورة حياة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
يشمل الدعم الإضافي تطوير النماذج الأولية والإرشاد من خلال برنامج XLR8 التابع لـ QSTP، بالإضافة إلى الحضانة عبر مركز الحضانة الرقمية التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

الشراكات الوطنية والعالمية لتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في قطر

يشير التقرير إلى عدة تعاونات استراتيجية ومبادرات بنية تحتية تعزز مشهد الذكاء الاصطناعي:

• شراكة ذكاء اصطناعي بين أوريدو وإنفيديا.
• مختبرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في QSTP.
• منطقة مركز بيانات مايكروسوفت.
• منطقة سحابية من جوجل — بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة المناطق الحرة في قطر (QFZA).

المؤسسات البحثية وتطوير المهارات

اللاعبون الرئيسيون في أبحاث وتدريب الذكاء الاصطناعي يشملون:

• معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI) في جامعة حمد بن خليفة (HBKU).
• جامعة قطر، التي تقود المبادرات الوطنية في أبحاث الذكاء الاصطناعي.

تشمل الجهود الإضافية دمج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي الوطني، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مركز HBKU‑Huawei للذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات والاتصالات.
تعزز فعاليات مثل قمة قطر للويب شبكات السوق، في حين يتم تطوير المهارات الرقمية من خلال برنامج التهيئة الوطنية التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.