الدوحة، قطر – قطر تبرز بسرعة كوجهة رائدة للشركات الناشئة والمشاريع المدفوعة بالتكنولوجيا، مدعومة بشراكات دولية استراتيجية، وبنية تحتية رقمية قوية، والتزام وطني قوي بالابتكار. كانت قمة الويب قطر 2025 الأخيرة بمثابة حافز للتعاون العالمي، حيث عرضت تأثير قطر المتزايد في تشكيل مستقبل ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وما وراءه.

رؤية قطر الوطنية واستراتيجية الاستثمار

في صميم تحول قطر تكمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تشمل التزامًا بقيمة 10 مليارات دولار للابتكار وريادة الأعمال. من هذا المبلغ، تم تخصيص 2.8 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي (AI) والبنية التحتية السحابية، مما يضع الدولة في طليعة التحول الرقمي في المنطقة. كما تحتل قطر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث سرعة النطاق العريض والسادسة عالميًا، مما يعزز جاذبيتها لشركات التكنولوجيا الناشئة.

في عام 2023 وحده، جذبت قطر أكثر من 400 مليون دولار في استثمارات الشركات الناشئة، بينما بلغ التمويل المغامر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 8.4 مليار دولار. هدف قطر هو ضخ أكثر من مليار دولار في الشركات الناشئة بحلول عام 2030، دعمًا لنظام بيئي مزدهر مع موارد قابلة للتوسع، وبنية تحتية متطورة، واتصال عالمي.

قمة الويب قطر 2025: عرض عالمي

استضافت قمة الويب في قطر 2025 علامة فارقة في مشهد الابتكار في البلاد. مع أكثر من 15,000 مشارك من أكثر من 100 دولة، قدمت القمة منصة للمستثمرين والمؤسسين والمسؤولين الحكوميين للتفاعل حول التقنيات الناشئة ومجالات النمو المستقبلية. تشمل القطاعات الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الصحة، والاستدامة، وتكنولوجيا التعليم - وهي مجالات تتماشى مع الأولويات الاقتصادية الوطنية والإقليمية.

مرآب الشركات الناشئة: جسر بين وسط آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

من بين المشاركين الرئيسيين في القمة كانت Startup Garage، وهي منصة تسريع المشاريع التي تخطط لتوسيع وجودها في قطر بحلول الربع الثاني من عام 2025. مع مكتب جديد وفريق مخصص، تهدف المنصة إلى دعم أكثر من 100 شركة ناشئة أوزبكية في التوسع إلى الأسواق الخليجية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تقوم Startup Garage ببناء شبكات استثمار مشترك مع المستثمرين القطريين وتشارك مع مسرعات الأعمال ومراكز الابتكار في جميع أنحاء البلاد. يواجه قطاع الشركات الناشئة في أوزبكستان، الذي ينمو حاليًا بأكثر من 20% سنويًا، تحديات في الوصول إلى السوق - وهي مشكلة تهدف التوسع في قطر إلى حلها. ستساعد برامج مثل مدرسة مؤسسي Startup Garage وStartup Garage Ventures في تجهيز المؤسسين برأس المال، والإرشاد، والوصول إلى الشركاء الاستراتيجيين.

تعاون كندي-قطري يكتسب زخماً

بالإضافة إلى ذلك، كان منتدى الأعمال الكندي-القطري (CQBF) من أبرز الأحداث في القمة، حيث يعمل على وضع قطر كمركز استراتيجي لشركات التكنولوجيا الكندية التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من خلال التفاعلات رفيعة المستوى ووفد قادم يقوده رئيس وزراء كيبيك السابق فيليب كويار، تعمق كلا البلدين الروابط في مجالات الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الطاقة، والمدن الذكية.

تتولى CQBF قيادة إنشاء صندوق التكنولوجيا العميقة في قطر، بهدف تسويق الأبحاث الكندية وتسهيل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشركات الناشئة والشركات المتنامية. تدعم هذه الجهود العلاقات الدبلوماسية والتجارية المستمرة، مما يعزز الأهداف المشتركة للتقدم التكنولوجي والتنويع الاقتصادي.

البرتغال وقطر: تحالف استراتيجي جديد لتوسيع الشركات الناشئة

كان هناك تطور جديد مهم في قمة الويب قطر 2025 وهو تشكيل شراكة استراتيجية بين استثمر في قطر وابدأ البرتغالتهدف هذه الشراكة إلى تسهيل توسيع الشركات الناشئة بين البلدين من خلال تقديم دعم مخصص في التنقل عبر اللوائح، وإعداد الأعمال، واللوجستيات التشغيلية.

تعتبر البرتغال، التي تضم حوالي 5000 شركة ناشئة ومشهد تكنولوجي مزدهر، وجهة جذابة لأكثر من مليار دولار من تمويل الشركات الناشئة. وقد عززت المبادرات التي تقودها الحكومة مثل صندوق الـ 200 مليون ثقة المستثمرين واستدامة النمو في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة والابتكار الرقمي.

تشمل التزام قطر المتبادل توسيع برنامج استثمار الشركات الناشئة في قطر، الذي منح مؤخرًا 18 مليون دولار لـ 15 شركة ناشئة دولية. تهدف البلاد إلى زيادة مساهمات الناتج المحلي الإجمالي من الشركات الناشئة بنسبة 2-4% بحلول عام 2033 مع خلق 40,000 وظيفة جديدة. تعزز الشراكة مع البرتغال التعاون الاقتصادي وتفتح آفاق جديدة في القطاعات التكنولوجية عبر أوروبا والشرق الأوسط، وبشكل خاص في قطر.

رؤية للمستقبل

تستثمر قطر استراتيجياً، وتقوم بتعاونات دولية، وتركز على التقنيات المستقبلية، مما يمهد الطريق لنظام بيئي ديناميكي ومترابط عالمياً للشركات الناشئة. من وسط آسيا إلى كندا إلى أوروبا، تعكس هذه الشراكات توافقاً متزايداً في اهتمامات الابتكار العالمية التي تتركز حول قطر.

بينما تواصل الدولة تعزيز مكانتها كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الشركات الناشئة التي تدخل هذا النظام البيئي تحصل على إمكانية الوصول ليس فقط إلى رأس المال والبنية التحتية ولكن أيضًا إلى الشبكات التي تدعم قابلية التوسع على المدى الطويل والتوسع في الأسواق العالمية. إن الزخم الناتج عن قمة الويب في قطر 2025 يشير إلى أن البلاد في طريقها لتصبح مركزًا حيويًا للنمو الاقتصادي المدفوع بالابتكار.

تابعنا لمزيد من المعلومات:

فلك هي منصة رقمية شاملة لريادة الأعمال والابتكار في قطر، تجمع بين الشركات الناشئة، ورواد الأعمال، والمبتكرين للوصول إلى الموارد، والتنقل في النظام البيئي لريادة الأعمال القطري. سواء كانت أخبارًا، أو رؤى سوقية، أو دليل للشركات الناشئة، أو فرص عمل في الشركات الناشئة، أو استشارات من خبراء، ستجد كل ذلك على فلك!

أحدث القصص

لا يتضمن هذا القسم حاليًا أي محتوى. أضف محتوى إلى هذا القسم باستخدام الشريط الجانبي.